في كير، نحن نؤمن بتعليم الفتيات ليصبحن رائدات في مجتمعاتهن، وملتزمون بتعليم مهارات القيادة لطلاب المدارس الحكومية في المناطق التي نعمل في نطاقها. إن مشاركة الفتيات في الأنشطة مثل الرياضة واتحادات الطلاب محدودة خاصة في المدارس المشتركة. فاطمة صفوت، فتاة تبلغ من العمر ١١ عامًا، وتشارك تجربتها كعضو في اتحاد طلاب مدرسة قصر هور الابتدائية في ملوي بمحافظة المنيا. فاطمة هي إحدى الفتيات القلائل في اتحاد طلاب مدرستها، وهي متحمسة جدًا لدورها في الاتحاد. «نظارة طبية للطلاب ذوي قِصَر النظر » هي أول مبادرة لها. بدأ كل شيء عندما لاحظت
فاطمة تَعَرُّض بعض زملائها للتَنَمُّر بسبب مُعاناتهم من مشكلات في قِصَر النظر. وكانوا متردِّدين في مشاركة مشكلتهم مع معلِّميهم.
أَبلَغَت فاطمة الأمر لفريق إدارة المدرسة الذي لم يكن على عِلم بالمشكلة. وقدَّمت قائمة بأسماء الطلاب الذين يحتاجون إلى فحص طبي. وتابعت الإجراءات التي اتخذتها الإدارة إلى أن تم فحْص الطلاب طبياً وتم حصولهم على النظارات الطبية. تقول فاطمة: «أشعر بالفخر عندما أرى زملائي سُعداء وقادرين على متابعة دراساتهم .»
كما ساعدت في زيادة وعي الطلاب بشأن التَنَمُّر.
يهدف مشروع «أنا ومدرستي » الذي تموِّله هيئة دبي العطاء إلى تحسين جودة التعليم للأطفال في مكان آمن وبيئة تعليمية جذابة. كذلك يتيح المشروع للطلاب تدريبات على القيادة ويدعم الأخصائيين الاجتماعيين لتمكين دور اتحادات الطلاب داخل المدارس. تشرح إلهام زكريا، وهي المشرفة الميدانية على المشروع في كير مصر: «اتحاد الطلاب هو أحد أهم الكيانات القوية داخل المدرسة. وهدفنا هو بناء إمكانات الطلاب وموظفي المدرسة لتشجيعهم ودعمهم في مبادراتهم .»
تنظيف رصيف المدرسة من القمامة هو المبادرة الثانية لفاطمة. ترأست فاطمة لقاء وفد اتحاد الطلاب بمجلس المدينة لبحث مشكلة القمامة المتناثرة أمام بوابة المدرسة. وتوضح قائلة: «إن دورنا هو تناول هذا الأمر الذي يُزعج الجميع ». عملت إدارة المدرسة بالتعاون مع فريق كير ومجلس المدينة لإزالة كل تراكمات القمامة.
أدوار اتحاد الطلاب لا تنتهي. ولا تتعلَّق المدارس بالفصول الدراسية والكتب المدرسية فقط، بل يمنح اتحاد الطلاب الفرصة للطلاب لاكتشاف ما يحتاجون إليه لخلْق ثقافة حية ومتطورة لنمو الطلاب ونجاحهم.
اليوم: 18 نوفمبر، 2021
يعتبر البعض في صعيد مصر أن بيع الألبان عَمَلً مخجلاً، إذ أن بيعه يشير إلى احتياج مادي للأسرة. وعلى الرغم من هذه الصورة السلبية، خرجت نادية محمود لبيع إنتاجها من الألبان لمركز تجميع الألبان منذ حوالي عشر سنوات في قرية حلابية، محافظة بني سويف، بصعيد مصر. وبمرور الوقت، انضمت
إليها الكثير من السيدات لتصبح بني سويف محافظة رائدة في مجال إنتاج الألبان. وهي قد تعدت السبعين من عمرها، تحكي نادية أنها لم تكن راضية عن التاجر الذي كانت تتعامل معه قديماً إذ اتسمت أسعاره بأنها منخفضة للغاية.
فكانت تستخدم الفائض من اللبن الذي لم يتم بيعه لتصنع منه الجُبن لاستهلاكها المنزلي. وعلى الرغم من أن أبناءها يعملون كتجار ألبان، فهي تُفَضِّل بيع اللبن لمركز التجميع المحلي.
تقول: “أنا واحدة من الرواد الذين بدأوا في بيع اللبن إلى مركز التجميع المحلي، واستمريت في امداده باللبن منذ لحظة تأسيسه منذ عشر سنوات”. اليوم، تنتج محافظة بني سويف ٣٠ طن لبن يومياً بدلا من ٥ أطنان مع بداية المشروع بمعدل يومي قدره ٢٠٠ كجم قبل «ألبان بلدنا » بالشراكة بين كير ودانون.
التجار هم المتحكِّمون في الأسعار. تقول فوزية السيد: “مع التاجر، لست أضمن المبلغ الذي سأحصل عليه ولا متى أحصل عليه. فإذا انخفض سعر اللبن يوم الدفع، يدفع لي أقل من السعر الذي تم الاتفاق عليه مسبقاً. أمّا إذا زاد السعر، فأنا أحصل على نفس المبلغ المتفق عليه يوم البيع. كان ذلك غير عادل. لهذا السبب، أفضِّل مركز التجميع المحلي”.
وتضيف فوزية قائلة: “مع مركز التجميع المحلي، أشعر أنني موظفة نتقاضى راتبًا ثابتًا بنهاية الشهر. ومن خلال هذه الدفعة الشهرية، يحق لي الحصول على سُلَف مالية من مركز التجميع المحلي كلما احتجت، وذلك بضمان اللبن الذي أبيعه”.