كير تحتفل بمرور عشر سنوات على تجميع الألبان

IMG_6929

يعتبر البعض في صعيد مصر أن بيع الألبان عَمَلً مخجلاً، إذ أن بيعه يشير إلى احتياج مادي للأسرة. وعلى الرغم من هذه الصورة السلبية، خرجت نادية محمود لبيع إنتاجها من الألبان لمركز تجميع الألبان منذ حوالي عشر سنوات في قرية حلابية، محافظة بني سويف، بصعيد مصر. وبمرور الوقت، انضمت
إليها الكثير من السيدات لتصبح بني سويف محافظة رائدة في مجال إنتاج الألبان. وهي قد تعدت السبعين من عمرها، تحكي نادية أنها لم تكن راضية عن التاجر الذي كانت تتعامل معه قديماً إذ اتسمت أسعاره بأنها منخفضة للغاية.
فكانت تستخدم الفائض من اللبن الذي لم يتم بيعه لتصنع منه الجُبن لاستهلاكها المنزلي. وعلى الرغم من أن أبناءها يعملون كتجار ألبان، فهي تُفَضِّل بيع اللبن لمركز التجميع المحلي.
تقول: “أنا واحدة من الرواد الذين بدأوا في بيع اللبن إلى مركز التجميع المحلي، واستمريت في امداده باللبن منذ لحظة تأسيسه منذ عشر سنوات”. اليوم، تنتج محافظة بني سويف ٣٠ طن لبن يومياً بدلا من ٥ أطنان مع بداية المشروع بمعدل يومي قدره ٢٠٠ كجم قبل «ألبان بلدنا » بالشراكة بين كير ودانون.
التجار هم المتحكِّمون في الأسعار. تقول فوزية السيد: “مع التاجر، لست أضمن المبلغ الذي سأحصل عليه ولا متى أحصل عليه. فإذا انخفض سعر اللبن يوم الدفع، يدفع لي أقل من السعر الذي تم الاتفاق عليه مسبقاً. أمّا إذا زاد السعر، فأنا أحصل على نفس المبلغ المتفق عليه يوم البيع. كان ذلك غير عادل. لهذا السبب، أفضِّل مركز التجميع المحلي”.
وتضيف فوزية قائلة: “مع مركز التجميع المحلي، أشعر أنني موظفة نتقاضى راتبًا ثابتًا بنهاية الشهر. ومن خلال هذه الدفعة الشهرية، يحق لي الحصول على سُلَف مالية من مركز التجميع المحلي كلما احتجت، وذلك بضمان اللبن الذي أبيعه”.

Tagged