التصنيفات
الأخبار

هويدا حسني

همها الأول كرامتها وكرامة أولادها. امرأة قوية وتريد لأبنائها وبنتها أن يكونوا أقوياء مثلها. غرس فيها والدها الحنون منذ صغرها ثقتها بنفسها، وعزز فيها منذ الصغر معنى العزة بالنفس وبالحق، وعدم الالتفات لكلام الناس.

 

تزوجت هويدا حسني منذ عشرين سنة من عامل بسيط، وأنجبت منه أربعة أبناء. اعتاد الزوج أن يعمل “غفيراً” أي يقوم بحراسة العقارات لمن يطلبه. أقامت عند زواجها في بيت عائلة زوجها، ومع اثنين من إخوته.

 

رباها والدها على الاعتماد على النفس، وعدم الاستسلام للصعاب. نظرت في حال زوجها بعد الزواج، فوجدت أن مهنته لا يمكن أن تضمن لهم حياة كريمة، وللأولاد متطلباتهم. فكرت منذ زمن في إقامة بعض المشروعات الخاصة بها. في البداية أنشأت مشروعاً صغيراً لبيع الكنافة النيئة، مشروع سهل، ولا يحتاج لإمكانيات عظيمة، فقط دقيق وماء ونار، والأمر بعد ذلك يتوقف على التسويق. لم ينجح، فلم تكن تمتلك خبرة المشروعات.

 

لم تيأس هويدا من فشل مشروعها الأول. فكرت في عمل مشروع آخر. فكرت في تجارة أنابيب الغاز. تشتري الأنبوبة بخمس جنيهات، تبيعها بسبع جنيهات. دبرت نقل الأنابيب عن طريق أحد الجيران الذي تطوع بنقلهم لها أسبوعياً. مبلغ عظيم من المال وفرتها، بتدخل هذا الرجل الخير. تكسب اثنين من الجنيهات في الأنبوبة الواحدة. مكسب عظيم لهذه الأسرة المتواضعة. اعتادت أن تتكسب أربعين جنيه كل أسبوع. كانت كثيراً ما تدخر هذه النقود، لعلها تحتاجها يوماً ما.

 

فتحت لهم السماء طاقة خير، سافر زوجها إلى الكويت، ليعمل نفس عمله بمصر، حارس عقار. وبدأ الزوج في إرسال مصروف شهري لأسرته. بحكم متعجل يمكنك أن تقول أن حالتها المادية لا بأس بها مقارنة بجيرانها في قرية تتاليا، في محافظة أسيوط. أسرة ميسورة، إذا نظرنا إلى وضع جيرانها البائس، ولكن واقع الحال يقول أن دخلهم يتجاوز بالكاد الحد الأدنى للأجور الذي يحصل عليه العاملون في مصر. عانت الأسرة كثيراً حتى تتحصل على هذا الحد الأدنى الذي يكفل حياة اجتماعية كريمة.

 

فجأة، ودون مقدمات قرر أخوة زوجها ترك المنزل والاستقلال بمنزل خاص بكل منهم. الصغار كبروا، وأصبحوا بحاجة لبيت كبير. والأمر نفسه ينطبق على أولاد هويدا. قرر الأخوة أن يبيعوا المنزل. رفضت هويدا، وتعجب زوجها من رفضها. ونشب بينهم نقاش حاد انتهى بأن قالت له “أنا عن رأيي، وبكرة تعرف مين كان صح.” قررت هويدا أن تشتري نصيب أخوته بالبيت. باعت بيت كانت تمتلكه. وقطعة أرض صغيرة بحلوان، بجنوب القاهرة، وأضافت على كل هذا ما أدخره زوجها من سفره، كل هذا ولم يكف. اقترضت حتى تسدد ما طلبه أخوته ثمناً لنصيبهم في منزل العائلة، وأخيرا وفت لهم ما تعهدت لهم به من قبل، “سأدفع مثل الغريب وأكثر.” وامتلك هويدا بيت العائلة كاملاً.

 

أرّقها الدّين. فكرت في الطريقة التي ستسدد بها آلاف الجنيهات التي اقترضتها. سمعت عن مجموعات الإدخار التي تقيمها هيئة كير في قريتها. أدخلت كل أولادها. دخلت باسمين لكل ولد وبنت. وبعد وقت قصير حصلت على قرض من الصندوق، فقد فكرت في إقامة مشروع جديد. ولدها الذي وصل إلى المرحلة الثانوية في التعليم كان يعمل في “الكهرباء”. فكرت الأم بعد أن نظرت حولها بالقرية في أن تفتح دكاناً صغيراً بالمنزل لبيع الأدوت الكهربائية والأسلاك وكل لوازم تركيب الكهرباء منزلياً. حسها التجاري العالي، ونظراً لأنه الدكان الوحيد بالقرية الذي يبيع لوازم الكهرباء، نجح، ونجح مشروعها. ورغم هذا النجاح لازال هذا الزوج مصراً على العمل بالكويت، رغم إيمان زوجته بأن أولاده أولى به.

 

تقضي هويدا الصباح في دكانها، حتى يعود ولدها من عمله ليحتل مكانها. يساعدها الأولاد، ويدعمها الزوج، وإن كان مؤمناً بأن لا دور له في هذا المشروع، فهو مشروعها. “حياتي فرقت كتير لم اعد احتاج لاحد وعيالي كمان مش محتاجين لحد.” هكذا ختمت هويدا حديثها، بعدما قصّت كلام الناس عنها وسخريتهم منها، ولكن الثقة التي غرست بداخلها منذ ولادتها هي التي أهلتها لتكمل مشوارها. لذا، تحرص هويدا على تعليم ابنتها الصعرى. “لن تتزوج حتى تتعلم.””لازم العيل يتعلم ويبقى عوده مشدود، ويكون له رأي وما يخليش حد يذله.” هذه هي الرسائل التي ترسلها هويدا يومياً لأبنائها، وهذه هي غاية الحياة بالنسبة لها، أن يعيشوا بعزة وكرامة.

 

التصنيفات
الأفكار الأفكار الأفكار الأفكار

هند

من رحم الضوائق و الأزمات يولد شعاع من نور, بصيص أمل نتشبث به, و قد كانت هوايتها البسيطة هي ذلك الشعاع, فتصفيف و تزيين أهلها و جيرانها كان ملاذ “هند” لسد كفاف حاجتها, هي و زوجها مريض “فيروس سي” الذي تقضي تكاليف علاجه علي غالبية راتبه, و مصاريف أبنائهم الثلاثة في مراحل التعليم المختلفة.

 

“هند”, ابنه قرية منشأة عبدالله التابعة لمحافظة المنيا, قررت أن تستغل موهبتها في زيادة دخل أسرتها الذي لا يتجاوز ال900 جنيه.

 

“الموضوع بدأ اما قررت اشتغل كوافيرة في البيت, حاجة صغيرة مع أهلي و جيراني الي عارفني كويس علشان أساعد عيلتي، كنت بكسب في الأسبوع العادي حوالي 50 جنيه و لو فيه فرح أو موسم عيد ممكن يوصلوا ل 75 أو 100”.

 

كبر دخل هند, و كبرت معه أحلامها في توسيع مشروعها الصغير و تجهيزه بالمستلزمات الأساسية، و بقي توفير النقود اللازمة لشراء تلك المستلزمات عائق يحول دون تحقيق حلمها, الي أن سمعت عن “مشروع حياة” للادخار و الاقراض, و الذي يعتمد علي أن يقوم من 10-20 فرد بتجميع مبلغ من المال متفق عليه, و اقراض المبلغ كاملا لواحد منهم بالتناوب كل أسبوع.

 

“لما سمعت عن المشروع دخلت علي طول و حسيته حل مشكلتي. بدأت أحوش أنا و زمايلي, حوشت 300 جنيه و لما انتظمت في الحضور عرفت أخد 3 أضعاف المبلغ كقرض و بقي معايا 900 جنيه, قدرت بيهم أشتري كرسي كوافير مستعمل, و سيشوار و شوية اكسسوارات. دخلي اتضاعف و بقيت بكسب حوالي 100 جنيه في الأسبوع, قدرت أسدد منهم القرض بعد مده. دلوقتي أنا حاسه اني عندي كوافير بجد بيجيه ناس من البلد كلها مش قرايبي بس.”

 

“هند” هي واحدة من نساء الصعيد, البطلات المجهولات, اللاتي لا يتركن فرصة لتحسين أوضاع أسرتهم الا و تشبثوا بها مهما بلغت المشقة عليهن, و يخضن في اليوم الواحد عشرات المعارك التي لا يعرف عن أمرها أحد سواهم, ليوفروا لأبنائهم سبل كريمة للعيش لم تتاح لهم. كل المجد للمحاربات.

 

التصنيفات
الأفكار

مني

بين ويلات الحرب و دمارها, كان الخروج هو الملجأ الوحيد. الخروج من البلدة التي طالما فتحت أبوابها علي مصراعيها لعاشقي الجمال. لكن, و إن كان الخروج منجي للجسد, فأني يكون للروح من منجي؟!

 

“كأني تركت شخصيتي القوية بسوريا و صرت شخص ضعيف و غير واثق في حالي, مع اني كنت مدرسة عربي شاطرة و مستقلة, بس من ساعة ما جيت علي هون صرت بخاف كتير و مش بعتمد علي حالي في اي شي, حتي بخاف فوت عالشارع وحدي من غير زوجي.”

 

“مني”, هي امرأة سورية جاءت الي مصر مع من جاءوا, آمله في حياة أفضل لم يتثنى لها الحصول عليها. اصابة ابنها بالتوحد زادت معانة علي معاناتها, خاصة مع تخلي زوجها تماما عن تحمل مسئوليته. كانت تضطر أن تسهر بجواره كل ليلة خوفا من أن يوقظ بكائه أبيه فيضربه بلا رحمة. حرمت نفسها من أبسط حقوقها, و عجزت عن التعبير عن آلامها, حتي زيارة الطبيب لم تجريها سوي بعد شهرين من اصابتها بنزيف لا يتوقف. كتمت كل شيء بداخلها خوفا من تخلي زوجها عنها.

 

“كنت بظن انه حق زوجي يعاملني هيك, كنت بظن انه حقه يهيني و يضربني, و يلومني علي مرض ابني, قبلت كل شي خوفا من الانفصال, بس تعبت و صرت مش قادرة اتحمل اكتر من هيك.”

 

انضمامها الي مشروع “مساحة صغيرة” الذي يقدم الدعم النفسي للنساء السوريات كان نقطة التحول في حياة “مني”, التي أدركت أن تغيير حياتها يجب أن يبدأ منها هي. تعلمت “مني” ضرورة الدفاع عن حقوقها و مواجهة زوجها, رفضت ضربه لها و لأبنهما, و طالبته بضرورة تحمل مسئوليته معها و أن يسهر ليلا معه مرة واحدة علي الأقل أسبوعيا لتستريح هي. حين رفض مطالبها صعدت الأمور لأهله و طلبت منه الطلاق, و لدهشتها أدي هذا الي تراجعه و اعتذاره و رضوخه للموافقة.

 

“خوفي من الطلاق ما حماني بالعكس دمر حياتي, لما قررت أخاطر بكل شي من اجل كرامتي كسبت كل شي.  الأمر كان محتاج مني شجاعة و مواجهة. اليوم أنا حاسة اني استعدت شخصيتي القديمة, اليوم انا قوية و ما عندي استعداد اتنازل عن حقوقي أبدا.”

 

لازلنا رغم الكسرة و الألم قادرين علي الحياة, البقاء غريزة, لكن الحياة فن, لا يتقنه سوي ذوي القلوب الغضة، التي لا ترهبها قذائف و لا تميتها بنادق… يشدوا أزرهم، فلا الحياة ترحم المنكسرة قلوبهم، ولا تأخذها بهم هوادة. ينطلقن لغد أفضل…فلأجلهن، لأجلهن فقط، سيزور الربيع هذي الديار.

 

تفوق الشباب في نموذج الرصد المجتمعي بأسيوط وبني سويف

شارك ٢١٠ شاب وشابة في نموذج الرقابة على أداء المنظمات القاعدية المحلية في أسيوط وبني سويف خلال مشروع حياة كريمة في الفترة من 2016 إلى2019. صمم نموذج الرقابة المجتمعية لبناء الثقة بين هيئة كير والمنظمات المحلية من جانب وبين المشاركين والمشاركات بالمشروع والمجتمعات المحلية من جانب اخر.

ضمن إطار برنامج الحوكمة، تقدم هيئة كير الدولية أدوات المساءلة المجتمعية لأول مرة في مصر. يلتزم الشركاء بتقديم أعلى درجات الشفافية وضمان سهولة الوصول إلى البيانات والامتثال لكافة آليات الرقابة المجتمعية. يقول الدكتور رفعت عبد الكريم، استشاري الحوكمة والمجتمع المدني بهيئة كير الدولية في مصر: “يوفر هذا النموذج المساحة اللازمة للمواطنين لتحسين عملية التنمية المحلية في المناطق الأكثر فقرا في مصر.”

يصف الشباب مدى تأثير النموذج على شخصياتهم وحياتهم ودوره في تحسين مخرجات المشروع. يشرح محمد فرج الله منسق بإحدى الجمعيات في إطار مشروع حياة كريمة: “التجربة اثقلت من خبرتي. عرفت عن المشتريات والمناقصات ونظام الأرشفة واتعامل مع الناس ازاي.” تضمنت التدريبات التي حصل عليها الشباب موضوعات التواصل، ومفاهيم المساءلة وكتابة تقارير، وفض النزاع، والرقابة الميدانية، وتتبع مدخلات، وإدارة جلسات الاستماع.

على الرغم من توقيع اتفاقيات مع هيئة كير والمنظمات المحلية على تنفيذ آليات الرقابة المجتمعية كجزء أساسي من المشروع، إلا أن المنظمات في البداية وجدت صعوبة في التعاون مع الشباب ومساعدتهم على لعب دور الرقيب، إذ اعتاد مديري الجمعيات على تلقى زيارات من هذا النوع من الجهات الحكومية فقط وليس من شباب. كانت هذه سابقة هي الأولى من نوعها.

أحمد محمد، منسق سابق بالمشروع: “مكنش سهل على الجمعيات تتقبل شوية عيال متخرجين جديد يجوا يطلعوا أخطاء الجمعيات علشان يسلطوا الضوء على الأخطاء دي قدام كير والمجتمع المحلي نفسه، أو على الأقل هو ده الي احنا جايين نعمله. إلا اننا لما قولنا اننا جايين نساعد ونقدم دعم فني ونحسن أداء الجمعيات بدأوا يتعاونوا معانا.”

شمل نظام الرقابة مقابلة المشاركين بالمشروع، ومناقشة الجمعيات ومراجعة الوثائق. عند ظهور أي

مشكلة، يبدأ فريق الرقابة المجتمعية بالمناقشة مع فريق عمل الجمعية حول سبل تعديل واصلاح هذه المشكلات. ثم يتم تقديم تقرير بكل الوقائع لهيئة كير. لو رفضت الجمعية اجراء التعديلات المطلوبة، يتم تنظيم جلسات استماع.

يشرح أحمد : “الجمعيات تفتقر إلى الخبرة والمعرفة الفنية. بعضهم لا يملك حتى جهاز حاسب آلي. والبعض الآخر ميعرفش يكتب تقرير.”

سعيد حفني، مدير جمعية أيادي الخير بقرية بني سليمان بمحافظة بني سويف وصف الشباب مسبقاً على انهم “شوية عيال جايين يراقبوا علينا”. لكن سرعان ما تغير رأيه عندما ادرك الهدف الحقيقي وراء المسائلة المجتمعية. أوضح سعيد: “الشباب اصبحوا نقطة الاتصال بينا وبين المجتمع. ووجهونا في مرحلة ما الي أهمية الالتفات إلى بعض المناطق المهمشة في القرية. وقدروا ينقلوا افضل الممارسات من جمعية للتانية.”

وبنهاية المشروع، تم عقد ١٨ جلسة استماع بهدف تحقيق الحوار بين المستفيدين والجمعيات المحلية والهيئات المحلية والمجتمع المحلي. وقد استجابت معظم الجمعيات إلى التعديلات المطلوبة.

التصنيفات
الأخبار الأخبار الأخبار الأخبار الثقافة الثقافة الثقافة الثقافة الثقافة

شهيرة

شغف ينبعث من وجوههم الغضة, و حماس تكشف عنه أعينهم التي تتابع عن كثب حركات يديها و وجهها المنسجمتين أثناء تعليمهم القراءة, تستشعر حنوها عليهم لدرجة تجعلك تتسأل ان كانوا أبنائها لا تلاميذها.

 

تستطيع تمييزها بسهولة من وسط أهالي القرية البسيطة, ف”شهيرة” لها من اسمها نصيب, لا لوجهها الهادئ و ثغرها الباسم دائما, لكن لكونها محط لأنظار أهالي القرية, و محل لفخرهم و تقديرهم.

 

“شهيرة” ,التي نجحت في تحويل نظرة تلاميذها لفصول “القرائية” من فصول للبلداء ينفرون منها  حتي لا يوصموا بضعف القدرة علي القراءة و التعلم الي فرصة لمساعدتهم و جعلهم من المتفوقين بين أقرانهم, هي منسقة مشروع “القرائية” بأحد مدارس قرية ناصر بمحافظة بني سويف. فالي جانب عملها كمعلمة ضمن مجموعة من معلمي و منسقي المشروع, تقوم “شهيرة” بالإشراف عليه و تقديم العون لزملائها من المعلمين.

 

“من أول ما بدأوا المشروع اتحمستله جدا, و كنت بحضر كل التدريبات و بركز فيها, علشان أطبق كل الي اتعلمته مع الولاد. بحاول أحبب الولاد في الفصل و اشجعهم يتعلموا من خلال الأنشطة و اني أوفر لهم الجو المناسب للتعليم. دور أولياء الأمور مهم جدا علشان كده بعلمهم منهج القرائية علشان يساعدوا الولاد في البيت فيستفيدوا أكتر.”

 

نجح أسلوب شهيرة البسيط , و خبرتها الفطرية كأم في التعامل مع الأطفال, في النفاذ الي قلوب تلاميذها, حيث كانت تتعمد في البداية طرح أسئلة بسيطة عليهم و مكافئتهم حين يجيبوا عليها, ليستعيدوا الثقة بأنفسهم مرة أخري, بالإضافة الي اسهاماتها في ابتكار وسائل بسيطة تساعد التلاميذ علي الفهم و الاستيعاب, و التي تم عرضها في “معرض القرائية” الذي نظمته “شهيرة” في المدرسة مع مجموعة من المعلمين.

 

تسابق تلاميذ “شهيرة” علي الدراسة و التحصيل, و بذلهم جهد كبير لتحسين مستواهم الدراسي حتي ينالوا اعجابها, هو خير دليل علي اتيان الغرس الذي زرعته في نفوس تلاميذها, ثمارا طيبة, كفيلة بتغير مسار حياتهم الي الأبد.